يرتبط معنى الفروسية في كل لغات العالم

Publié le par olfa

يرتبط معنى الفروسية في كل لغات العالم بالشجاعة والشهامة والثقة بالنفس،
وتعرف الفروسية بأنها القدرة على ركوب وترويض الجواد والتحكم في حركاته
والقدرة على التجانس معه في وحدة متناسقة من الحركات.

وقد شجع
الإسلام هذه الرياضة وثمَّنها غالياً ورفع من شأنها لارتباطها بالجهاد في
سبيل الله وفي إعداد القوة والمنعة للدفاع عن الأمة والوطن. قال تعالى: ]
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم
[.

ولعظيم شأن الخيل في شريعتنا الغراء فقد أقسم الله سبحانه بها
في كتابه العزيز فقال: ] والعاديات ضبحاً فالموريات قدحاً فالمغيرات صبحاً
[.

وعن جابر بن عبد الله وجابر بن عمير رضي الله عنهما أن النبي
r قال: " كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو ولعب إلا أن يكون أربعة: ملاعبة
الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين، وتعليم الرجل
السباحة ". والمشي بين الغرضين أي الهدفين، هدف السهم المرمي.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنها " أن النبي r كان يضمر الخيل يسابق بها " .

وعنه
أيضاً قال: " سابق النبي r بين الخيل التي ضمرت فأرسلها من الحيفاء وكان
أمدها ثنية الوداع، فقلت لموسى: وكم بين ذلك؟ قال: ستة أميال أو سبعة،
وسابق بين الخيل التي لم تضمر فأرسلها من ثنية الوداع وكان أمدها مسجد بني
زريق، فقلت: فكم بين ذلك؟ قال: ميل أو نحوه. وكان ابن عمر ممن سابق فيها "
رواه البخاري.

وعن عبد الله بن عمر وعروة بن الجعد رضي الله عنهم
أن النبي r قال: " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة " رواه
البخاري ومسلم.

وعن أبي هريرة t أن النبي r قال: " من احتبس
فرساً في سبيل الله إيماناً وتصديقاً بوعده فإن شبعه وريّه وروثه وبوله في
ميزانه يوم القيامة " رواه البخاري والنسائي.

إن ركوب الخيل
وسباقاتها من الرياضات الهامة جداً في بناء الأمة وقوة أفرادها، ونظراً
لحصولها في الهواء الطلق وحصول البدن على كمية وافرة من الأكسجين فهي تنشط
التنفس والدورة الدموية وتؤدي إلى زيادة معتدلة في ضربات القلب، كما تعمل
هذه الرياضة على زيادة الانتباه وتحسن القدرة على ضبط حركات البدن والحفاظ
على توازنه ، وهي تنشط الجهاز العصبي وقد أظهرت دراسة ألمانية فوائد
الفروسية في علاج أمراض الظهر والمفاصل وعيوب القوام.

وقد كان
أبقراط أول من عالج العديد من الأمراض المزمنة بمزاولة ركوب الخيل والتي
تنشط معظم أجهزة البدن الداخلية بانتقال حركة الجواد إلى راكبه، وبشكل خاص
فإن حركات الاهتزاز الدائمة تضغط الكبد بين الأحشاء وعضلات البطن ضغطاً
ليناً متتابعاً كمساج لطيف يؤدي إلى تنشيط الإفراز الصفراوي ووظائف الكبد
ويحسن الدورة الدموية في هذا الجزء من البدن.

والإسلام شجع على
مزاولة هذه الرياضة فامتدح النبي r الخيل وجعل الخير معقوداً في نواصيها،
وجعل تربيتها والاهتمام بها مما يثاب عليه المسلم ويزيد في حسناته يوم
القيامة.

كما أن النبي r نظم سباقات الخيل وأشرف عليها بنفسه صلوات الله عليه، وكان ينعم على الفائزين بالجوائز التي تليق بهذه الرياضة.

عن
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما " أن النبي r سابق بين الخيل وجعل بينها
سبقاً وجعل فيها محللاً وقال لا سبق إلا في حافر أو نصل " .

وفي
معرض الحديث عن سباق الخيل،فنحن مع د.الكيلاني في أن ما يجري من رهان في
سباقات الخيل العالمية اليوم هو مخالف للشرع الإسلامي ومناقض لمبادئه.
فالنبي r سابق بين الخيل وراهن، لكن ضمن قواعد الشريعة الغراء. فالرهان لا
يصح أبداً بين المتسابقين أنفسهم بأن يدفع الخاسر، ولا بين المتفرجين
بالرهان على من يربح، وإنما يكون الرهان من طرف ثالث، كأن يكون الإمام أو
من يقوم مقامه، يدفع للفائز كجائزة تشجيعية*olfa*

Publié dans religien islam

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article